خبر وتعليق

بينما كنت أتصفح جريدة الوطن اليوم وقع نظري على خبر صغير حول

القبض على مواطن ضرب حاملاً عقب تصادم مروري بين سيارتيهما

وعندما قرأت الخبر تساءلت : أين ذهبت الأخلاق والقيم والتربية والآداب والدين و و و .. ؟؟

عند محاولة قراءة ما بين سطور الخبر نجد أن الرجل في حالة غير طبيعية ( السكر ) وبحوزته رشاش ( التسلح ) والسؤال الذي طرأ على ذهني مباشرة ماذا لو كان زوج المرأة حاضرا ونشب بينهما شجار ؟؟ أتوقع يطلع الرشاش ويرمي بالمليان !!!

يعني سكران وتحط بيده رشاش ؟؟

هذا يجرنا إلى قضيتين أساسيتين : جمع السلاح و الخمر أوالمسكرات

لا أجد مبررا لأي مواطن أو مقيم أو حتى عسكري لأن يقتني سلاحا شخصيا في غير الحاجة ( وأعني بها العسكري أثناء تأدية واجبه فقط )

فنحن والحمد لله في الكويت ولسنا في ديترويت أو شيكاغو ، المرأة ( وحتى الرجل ) هناك في تلك المناطق لا تسير في الشوارع دون سلاح ( سكين - فرد - أو أقل شيء Pepper Spray رش الفلفل حتى ترشه على عين من يحاول الاعتداء عليها )

ثم أننا في دولة مؤسسات ودولة حديثة ولسنا في عصر الجاهلية نخاف أن يغير علينا بنو فلان أو بنو علان

والذين يجادلون في أهمية الاحتفاظ بالسلاح أقول أنظروا ماذا فعلت الأسلحة بأصحاب العقول المريضة من الارهابيين ، المخ مغسول والسلاح موجود ، أي كلمة ممكن تفجر الوضع ، وكلنا رأينا كميات وأنواع الأسلحة التي بحوزتهم ، فلو قطعناها من الأساس وجمعنا السلاح لوقفوا مكتوفي الأيدي أما تنفيذ مخططاتهم الإرهابية

الشق الآخر من القصة وهو الخمر أو المسكرات ، وهذه مشكلة عالمية يعترف العالم يوميا بضررها ونجد من أبناء جلدتنا - تحت ذريعة الحرية - يطالبون بها !! الغرب بلسانه يعترف أن الخمر أم الخبائث ، أنها السبب الأول لحوادث الطرق ، السبب الأول للجرائم ، السبب الأول لأمراض الكبد والمعدة وغيرها ، يحذرون من تناولها بكثرة ، يبثون الإعلانات التحذيرية منها للأطفال وصغار السن والحوامل والمرضى ، وفوق هذا هي محرمة في ديننا الإسلامي ، مع هذا كله نقول حرية شخصية ؟؟ البار موجود والمسجد موجود ؟؟ لماذا نوجد سبب المشكلة ونفكر بعد ذلك في الحل ؟ اقطع المشكلة من الأساس

خواطر مرت بذهني وأنا أقرأ الخبر

عسى الله يحفظ الجميع من مجانين الشوارع آمين