رأس القيد

يوم الأربعاء الماضي وبعد انتهاء أيام العيد السعيد .. استيقظت من النوم صباحا وجهزت ملابس كافية للتدفئة .. أحضرت فراشا ومخدة ، أخذت كامرتي وذهبت مع ربعي إلى منطقة الصبية في كشتة في أرض الله الواسعة .. نستلهم من عبق الطبيعة ما يرد الروح بعد عناء فصل دراسي كامل .. وهل قد وصلنا إلى مكان معزول في أقصى الصبية مقابل جسر بوبيان

نصبنا خيمتنا وأخذنا نتجول في المنطقة .. الحمد لله المكان هادئ وجميل .. قضينا الوقت في تبادل اطراف الحديث ولعب الكرة وركوب البانشي .. استمتعنا بالشواء على الغداء .. وأيضا خبز الصاج على العشاء .. لكن أكثر ما استمتعت به في تلك الكشتة هو مغامرتي بعد أن نام أصحابي بعد صلاة الفجر .. ناموا جميعا إلا أنا لم يأتني النوم فقمت أتجول في المنطقة حتى وصلت إلى جسر بوبيان .. صعدت الجسر بدأت أمشي .. حتى وصلت إلى جزيرة بوبيان

أكملت مسيري ومشيت داخل الجزيرة حتى رأيت لوحة لمنطقة غريبة أول مرة أسمع بها

بعد ذلك عدت إلى الخيمة عبر الجسر طبعا لكن بعد مشي متواصل لثلاث ساعات .. بعد نزولي من الجسر في طريق العودة رأيت نقطة أمنية ورجل عسكري فسلمت عليه .. استغرب وسألني من أين أتيت؟ قلت له أننا مخيمون هنا ليومين فقط .. فقال أن المنطقة محظورة وممنوع الاقتراب من الجسر إلا بتصريح لأنها منطقة عسكرية .. طبعا لم يفعل شيء لأنني صعدت الجسر وعبرت للجزيرة وعدت دون أن يكلمني أو أن يمنعني أحد .. وهذا إن دل فإنما يدل على قوة ومتانة نظامنا الأمني والعيون الساهرة على أمن البلاد والعباد

الرحلة كانت موفقة وممتعة لكن ما أفسد علينا الجو كان تلك المداخن بجانبنا

للمزيد من الصور إضغط هنا